جاء الملك نختنبو الأول مؤسساً الأسرة الثلاثين وهي الأسرة الوطنية الأخيرة في تاريخ مصر القديمة، حيث سيطر نختنبو على مصر وقضي معظم فترة حكمه مدافعاً عن مملكته ضد محاولات الفرس لإعادة غزو مصر، مدعوماً من اسبرطة و أثينا. وحاول خليفته تيوس غزو بلاد الشام التي كانت تحت الاحتلال الفارسي. أما حفيده نختنبو الثاني فقد شهد محاولات الفرس إعادة احتلال مصر، والتي اعتبروها محمية متمردة، فأول عشر سنوات من حكمه، تفادى نختنبو الثاني الغزو الفارسي لأن أرتخشاشا الثالث الفارسي كان مشغولاً بتوطيد حكمه، وبعدها قام بمحاولة فاشلة لغزو مصر في شتاء 351/350 ق.م، لكنه جهز جيشه مرة أخرى وبات مستعداً لغزو مصر ونجح في المرة الثانية وأجبر نختنبو على التقهقر بدفاعاته من الدلتا إلى منف ومنها هرب واختفى تماماً. وبالرغم من قيام ثائر يدعى خباباش بتنصيب نفسه ملكاً (338 - 336 ق.م.)، فإن نختنبو الثاني اعتبر آخر فرعون لمصر، وهروبه مثّل نهاية مصر المستقلة.