يقع جامع محمد علي داخل قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وقد أمر بإنشائه محمد علي ليدفن فيه، ووقع اختياره على موقع يضم أطلال أبنية قديمة ترجع للعصر المملوكي. وقد اكتمل تشييد المسجد عام (1265هـ/ 1848م)، ويطلق عليه اسم "جامع المرمر" أو "جامع الألباستر" نسبة للتكسيات الداخلية والخارجية التي غطت جميع جدرانه.
تعتبر مئذنتا الجامع الأعلى بمصر حيث يبلغ ارتفاع كل منهما 84 مترًا. ويوجد بالصحن برج من النحاس مركب بداخله ساعة دقاقة كان قد أهداها لويس فيليب ملك فرنسا إلى محمد علي باشا (1262هـ/ 1845م)، والمحراب مكسو بالمرمر ويجاوره منبران صنع واحد منهما من الرخام، والآخر من الخشب، وهو المنبر الأصلي للجامع، ويُعتبر من أكبر المنابر في جوامع مصر الإسلامية.
يقع ضريح محمد علي باشا بالركن الجنوبي الغربي، ويتألف من تركيبة من الرخام تحيط بها مقصورة من النحاس المذهب مزينة بزخارف متأثرة بطرز الباروك والروكوكو، وعليها لوحة من الرخام نقشت بكتابات باللغة التركية.