هي ثاني أسرات الدولة الحديثة والتي أسسها القائد والوزير رمسيس الأول خليفة للملك حور محب الذي لم يكن له نسل من صلبه يضمن صيانة النظام، اشتهرت تلك الأسرة باستمرار الانتصارات العسكرية في بلاد الشام كما خلفت تراثاً رائعاً في العمارة وفي الأدب وفي تكتيك المعارك الحربية، حيث استطاع ملوك هذه الأسرة استعادة هيبة الدولة المصرية وإرجاع ممتلكاتها في آسيا والتي فقدتها أثناء فترة حكم الملك إخناتون الذي انشغل بدعوته إلى آتون عن شئون الحكم والسياسة وحماية ممتلكات مصر في الخارج. كما نعرف من تلك الأسرة الملك سيتي الاول والذي قاد انتصارات حربية هامة ضد الليبيين والنوبيين وله مقبرة تحتوي على مناظر غاية في الروعة بوادي الملوك، وابنه رمسيس الثاني صاحب أكبر انجازات معمارية من معابد وتماثيل وآثار تحمل اسمه كما خاض معركة حربية حاسمة ضد مملكة الحيثيين التي ظهرت في آسيا الصغرى وهي معركة قادش في بلاد الشام، ونتج عنها ابرام أول معاهدة سلام في التاريخ والتي سجلت على جدران معابد الكرنك وعلى ألواح فضية احتفظ بها الجانب الحيثي.