يضم موقع الدير البحري معبدين في غاية الأهمية بالإضافة إلى المقابر الرمزية للملوك منتوحتب الثاني، وتحتمس الثالث، وحتشبسوت. كان منتوحتب الثاني هو أول من بنى معبدًا في تلك المنطقة خلال الدولة الوسطى. كان معمار هذا المعبد المتدرج ذو الشرفات فريدًا من نوعه ولم يسبق أن نُفذ من قبل. وبعد حوالي 600 عام (أي في عصر الدولة الحديثة) شيدت حتشبسوت معبد بتصميم مشابه لكنه أضخم كثيرًا.
ويعد معبد حتشبسوت المعلم الرئيسي في المنطقة، وقد بناه المهندس المعماري سنموت. ويحتوي المعبد الذي كان يدعى بالمصرية القديمة "جسر جسرو" أي أقدس المقدسات على العديد من المقاصير المخصصة للمعبودات حتحور، وآمون، وأنوبيس.
والمعبد حاليًا في حالة ممتازة من الحفظ. وصور نقوش الجدران العديد من إنجازات الملكة حتشبسوت. ويعد واحدًا من أشهر النقوش ذلك الذي يسجل لنا رحلة استكشافية إلى أرض كانت تعرف باسم بلاد بونت وما زال موقعها غير محدد بدقة حتى الآن، حيث يبين المنظر أن المصريين القدماء جلبوا أشجار مر، وحيوانات، وسلع أخرى عديدة من هناك. كما تصور النقوش الولادة الإلهية للملكة، وهي الفكرة التي استخدمت لتضفي الشرعية على حكم حتشبسوت للبلاد الذي لم يكن تقبله بالأمر السهل بسبب كونها امرأة.
الأحد
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة
السبت
09:00 صباحا
05:00 مساء